هذه النضرية كانت في فكري منذ اكثر من
عشر سنوات و الان كتبتها بشكل مختصر جدا فقط من
اجل ان يثرى الفكر الانساني بنضريات اكثر لعل دراستها جميعاً ستصلنا الى الحقيقة.
لو نضرنا الى نبات يصنع فخ حتى ياكل
الحشرات سنرى ان تفكير مسبق قد جرى للتفكير بكيفية تصميم الفخ ثم بذل جهد كبير في
هذا التصميم ثم بذل جهد في البرامجيات الجينية التي ستقوم بتصنيع هذا الفخ.
حتى يصنع النبات الفخ. يحب ان تحصل عدة
مراحل.
اولا:
الوصول ومعرفة الحقائق.
- معرفة ان هناك حشرات
- معرفة حجم هذه الحشرات
- معرفة ان هذه الحشرات لها حاسة شم
- معرفة المادة التي تجذب الحشرة اذا شمتها
- معرفة ان هذه الحشرة مكونة من بروتين
- معرفة ان هناك مواد يمكنها هضم هذا البروتين
- معرفة ان الحشرة لها جسم يضغط
- معرفة انه يمكن صنع متحسسات لهذا الضغط
ثانياً:
التفكيرفي صناعة فخ للحشرات واتخاذ قرار بتصميمه.
ثالثاً:
الجلوس على الطاولة وبدءالتصميم
- تصميم الشكل العام للفخ ويتكون من صفيحتين مفتحوحتين قابلتان للانطباق
لها قضبان المسافة بينهما لا تفلت منه حشرة اذا ما انطبقت الصفيحتان
- تصميم مادة يحب ان تجذب الحشرة قابلة للتطاير في الهواء حتى تجلب
الحشرة بواسطة الشم
- تصميم خلاية متخصصة تقوم بصناعة المادة المتطايرة لجذب الحشرات و
وضعها في المكان المناسب في تصميم الفخ
- تصميم مادة تهضم البروتين
- تصميم خلاية متخصصة تقوم بصناعة المادة التي تهضم البروتين و وضعها في
المكان المناسب في تصميم الفخ
- تصميم متحسسات تقوم بتحسس الحشرات و المسافة بين كل متحسسين يجب ان
يكون اكبر من المسافة بين قضبان السجن لهذا الفخ حتى يمسك الفخ فقط بحشرات
كبيرة لا يمكنها الهروب من قضبان السجن
- تصميم ميكانزم بحيث ان الفخ لا ينطبق بتحسس متحسسة واحدة اذ حتما هذه
ستكون حشرة صغيرة فتهرب بل يجب ان لا ينغلق الفخ الا باستلام اشارتين من
متحسستين في نفس الوقت
- تصميم طرف يستلم هذه الاشارتين ويقوم بامر ميكانزم اخر مسؤول عن غلق
الفخ بشكل محكم
- تصميم ميكانزم له امكانية القبض مثل العضلات يقوم بالاغلاق و الانقباض
حال وصول الامر اليه.
- تصميم ميكانزم تقوم بترتيب الاحداث بشكل متسلسل بحيث ما ان ينقبض الفخ
بعدها تستلم خلاية انتاج المادة التي تهضم البروتين الامر بانتاج هذه المادة
- تصميم خلاية لها القابلية على امتحاص البروتين المهضوم وتسريبه الى
جسم النبات
- تصميم الفخ بحيث يتلائم حجمه مع حجم الساق الذي يحمله
رابعاً:
بعد اخذ استراحة و شرب الشاي يجلس النبات على الطاولة مرة اخرى ويبدء بتصميم البرامجيات الجينية التي ستقوم
بتنفيذ و صناعة هذا الفخ.
يجب ان يتكون البرنامج من كل هذه ال 12
نقطة المذكورة اعلاه و لو فقط اخذنا مسالة الانسولين و كيف عجز البشر من صناعة
الانسولين لعلمنا كم هي صعبة صناعة المواد الهاضمة و المواد ةالجاذبة للحشرات و
لعلمنا كم هي معقدة صناعة خلية تنتج مادة كهذه.
ان البرامجيات لهذا الفخ بشكله الخارجي
و متحسساته وعضلاته الغالقة والميكانزم التي تربط المتحسسات و العضلات لتعمل مع
بعض و توقيتات فرز المواد الجاذبة ثم المواد الهاضمة حسب الترتيب تحتاج الى
برامجيات معقدة و طويلة.
لو قمنا بتصميم هذا الفخ على الكمبيوتر و
من ثم بدئنا بتجربة على الكمبيوتر ليبدء بشكل عشوائي وننتضر متى يستطيع الوصول الى تكوين الفخ عشوائيا فانه لن
يستطيع هذا ابدا حتى لو استخرق الامر ترليونات السنيين.
لو حورنا برنامج الكمبيوتربشكل بحيث
يستطيع ان يقارن بين كل عشوائية مع التصميم الذي نحن عملناه وكلما وجد شيئ مشابه
ابقى عليه و استمر على عشوائيته و المقارنة مع التصميم الاصل وكلما وجد شيئ مشابه
اضافه و احتفض به (وهذا ما يحصل في عملية التطور العشوائي بواسطة الطفرات) وهكذا
يستمر البرنامج كل عشوائية يقارنها مع الاصل و يحتفض بما يشابه و يضيفه و يرجع
بعشوائية اخرى و بهذا ستتراكم الاضافات.
لو افترضنا ان هذا النبات كل جيل ياتي كل شهر ثم
حسبنا بالكمبيوتر متى سنصل عشوائيا الى هذا الفخ سنجد الرقم مخيف و الان نتصور
اجيال النبات تاتي كل ثانية و مع هذا سيكون الرقم اكثر من 14 مليار سنة بعدة مرات.
من هذا يجب ان نقر ان عامل نادين الخفي حقيقة يستحيل نكرانها اطلاقا.
هنا نرى انواع كثيرة من نباتات اكلات
الحشرات و هي مختلفة التصاميم. و لا يتقبل عقل ان يكون الفخ الذي نتكلم عنه ان
تطورت عشوائيا من احد تلك الاساليب المبينة في الفيلم.
Flesh Eaters: Carnivorous Plants Lure Insects Into Their Deadly Clutches
PLANTA CARNIVORA DEVORA RATON Y RANA
لو علمنا ان فخ النبات
من ما ذكرنا اعلاه
يتبين ان الفخ قد تم تصنيعه في الخيال بكل تفاصيله ومن ثم تم تطبيقه في الواقع.
عامل نادين الخفي قام
بتصميم الفخ في خياله اولا و من ثم طبقه في الواقع الفيزيائي.
لو تذكرنا قوله تعالى
(انا خلقناكم ثم صورناكم) سنعرف قولي السابق اذ في البداية يجب ان تكون عملية
الخلق للتصميم بشكل كامل ومن ثم البدء باسقاط هذا التصميم الى الواقع الفيزيائي
بخطوة واحدة او على شكل خطوات الواحدة بعد الاخرى عبر الاجيال كل جيل تضاف له خطوة
(يسمونها الطفرات) و خطوة بعد اخرى يكتمل التصميم النهائي مثل ما حدث للفخ هنا.
الخلاصة كل ما لا نجد
له اصل مسبق انحدر منه فان عامل نادين الخفي قد صمم شيئ متكامل و اضافه الى احد
الانواع اما بضربة واحدة او عبر عدة اجيال بحيث انه بعد اكتمال التصوير لن نجد
لهذا النوع اصل سابق تطور عنه. ربما الانسان هو احد هذه المخلوقات.
و يجب ان يفكر الباحثين
من الان فصاعدا بعامل نادين الخفي. اذ كلما و جدو شيئ في عالم الاحياء لا وضيفة له
ولا سبب لوجوده, يجب ان يتخيلوا انه المرحلة الاولى لتصوير شيئ متكامل, ولكن
اجزائه الاخرى مازالت في خيال عامل نادين الخفي سيصورها الواحدة بعد الاخرى اجيال
بعد اجيال. وعلى العلماء و الباحثين ان يستخدموا خيالهم لمعرفة كيف سيكون هذا
الشيئ الذي الحلقة الولى ضاهرة امامهم فقط, ولو تخيلوا بشكل صحيح سيعرفوا النتيجة
قبل ان يكملها عامل نادين الخفي.
عامل نادين الخفي قد
يتخذ قرار بان يبرمج جينات جديدة و يُطفئها وجيل بعد جيل يضيف جينات جديدة و
يطفئها و ما ان تكتمل كل منضومة الجينات فيقوم عامل نادين الخفي بجيل واحد فقط في
حفز كل هذه الجينات
المُطفئة فتصبح كلها فعالة مرة واحدة فيضهر لنا فجئة كائن له مواصفات جديدة لم تكن
في الوجدود مسبقا. لنسميها قفزة نادين المتكاملة.
ليبحث العلماء عن المنضومات الجينية المُطفئة
سيتعجبون عجبا عضيماً.
إجتماعات
نبات ديوناموسيبول
يجب ان يكون اي تطور
لسبب ما و نبات ديوناموسيبولا كان سبب صناعته للفخ ان التربة في هذه المنطقة فقيرة
بالنايتروجين فكان النبات يعاني كثيرا بسبب هذا النقص ولكنها لا تعرف ما هو السبب.
فاجتمعت النباتات و
ناقشت المشكلة و قررت ان تشكل مجموعات دراسية تدرس سبب هذه المعانات الجسدية.
كل المجموعات الدراسية
لم تجد السبب الا المجموعة المتخصصة بالكيمياء بعد ان حللت نسب العناصر في عينات
علمت ان هناك نقص في النايتروجين في اجسامها. فعزت هذا الى ان التربة
فقيرة بالنايتروجين.
و بعد هذا الاكتشاف
العظيم من قبل هذه المجموعة اجتمعت النباتات مرة اخرى و قرروا ان يجدوا مصدرا اخر
للنايتروجين فنقسموا الى مجموعات بحث و دراسة.
كان نصيب قسم دراسة
الحشرات هو من يجد مكان النايتروجين. فقد صنع فخ و اصطاد حشرة و ادخلها الى
المختبر و فحص نسبة النايتروجين التي فيها فكانت عالية جدا فهللو و فرحوا فرحاً
كثيرا بهذا الاكتشاف.
فاجتمعت النباتات مرة
اخرى و قال قسم دراسة الحشرات يجب ان نصنع فخ من اجسامنا له عظلات قابضة
يمسك الحشرة ومن ثم نفرز عليها مادة تحللها و من ثم يمتصها جسمنا و يمتص
النايتروجين. ولكن يجب ان ننتج مادة متطايرة تجذب الحشرات الى الفخ اولاً و بعد
دخولها ترسل المتحسسات الاشارة الى العظلات فتنقبض و تمسك الحشرة.
فظحك كل المجتمعين حتى
بانت نواجزهم غير ان قسم الميكانيك اغمي عليهم جميعا من الضحك.
سئلوا قسم الميكانيك
لماذا اغمي عليكم قالوا لم نسمع هراء مضحك كهذا ابداً, لم نعلم او نسمع ان نبات
يمكن ان يكون له عظلات ان هذا يخالف طبيعة النبات وهو شيئ مستحيل وان فخكم هذا هو
خيال الواهمين و هو من رابع المستحيلات.
فاجابهم قسم الفلسفة,
نحن امام خيارين اما ان نفنى او نصنع الفخ, فان فشلنا فنحن قد حاولنا وان نجحنا
ستكون النتيجة ان جنسنا لن يفنى و يستمر في البقاء.
فانتفض الرجال من
مقاعدهم وقالوا ان سبب سيطرتنا على النساء كان بسبب قوتنا و الان لو اصبح للنساء
عظلات سيصبحن اقوياء مثلنا ولن نستطيع السيطرة عليهن و حتى سحقهن كما عهدنا منذ
الاف السنيين, لو اصبحت النساء بعضلات سيصبحن اقوياء مثلنا و سوف ينهار عالمنا
النباتي كما عهدناه و تتفتت مجتمعاتنا تفتيت ابدي.
فصعد رجال الدين من قسم
اللاهوت على المناضد و بدئوا يصرخون و يقولوا منذ الاف السنيين ونحن نحوّر و نقلب
النصوص الالاهية و نفسرها بشكل بحيث ان النساء تسحق سحقاً وهن راضيات و قانعات
لأنهن ضعيفات فيمنيين انفسهن بالجنة بعد هذه الحياة المليئة بالذل و الهوان. فان
ما بنيناه على مدى الاف السنيين من غسل ادمغة النساء منذ الصغر سينهار بالكامل حين
يصبحن اقوياء و لهن عضلات كما الرجال ولن يقنعن بالذل لأن الاقوياء يستحيل اقناعهم
بالذل بأي اسلوب كان. نحن نفضل انقراض جنسنا النباتي على ان تصبح النساء مساويات
للرجال.
فصرخت النساء جميعهن
لنصوت و تكون قرارات الاغلبية هي من تقرر ما سنفعله.
فصوتت كل النساء لصالح
الفخ و صوت كل الرجال ضده ولكن قسم الفلسفة صوت كل رجاله لصالح الفخ فكان القرار
ان يصنعوا الفخ. و بدء رجال الدين يلطموا على رؤسهم من شدة الغضب و الحزن.
بعد ان هدئ الجميع
وبدئوا يشربوا شاي لبتون مع كيك من سبينيس. قال مدير قسم برمجة الجينات ان هذا
العمل يجب ان يقسم الى مجموعات:
اولاً:
قسم الكيمياء يبدء
بصناعة مواد كيميائية متطايرة تجذب جميع انواع الحشرات, و يجب ان يجربها مرارا و
تكراراً حتى تثبت نجاحها مرة بعد مرة و لفترة طويلة, لأنه اذا صنعنا الفخ وبعد حين
لم تعد الحشرات تنجذب لهذه المادة فان هذا معناه ان جنسنا سينقرض نهائيا و لن يعد
له وجود.
ثانيا:
قسم الاحياء يجب ان
يصنع مادة هاضمة للبروتين الحيواني ولكنه لا يهضم البروتين النباتي والا سيهضم
النبات نفسه و يموت, ان هكذا مادة هاضمة ربما من المستحيل الحصول عليها ولكن يجب
ان تحاولوا ان تصنعوا المستحيل لأنقاذ جنسكم من الانقراض.
ثالثاً:
قسم الميكانيك يجب ان
يصمم هيكل الفخ بحيث لا تهرب منه الحشرة ومن القوة بحيث لا تستطيع الحشرة بقوتها
ان تفتحه و تهرب و من الخفة بحيث يستطيع الساق حمله. ويجب ان يكون التصميم الهندسي
متكامل من حيث مواضع خلايا انتاج روائح جذب الحشرات و مواضع خلايا انتاج المواد
الهاضمة و مواضع العضلات ومواضع المتحسسات و مواضع اسلاك توصيل اشارات المتحسسات
الى الكنترول و مواضع اسلاك توصيل الكنترول الى العضلات.
رابعاً:
قسم الاحياء يجب ان
يصمم الانزيمات التي ستصنع الروائح الجاذبة و يصمم الخلايا التي تتخصص في احتواء
هذه الانزيمات... و كذلك يجب ان تصمموا الانزيمات التي تصنع المواد الهاضمة
للبروتينات الحيوانية فقط و كذلك تصمموا الخلايا التي ستحتوي على هذه الانزيمات.
خامساً:
قسم الالكترونك يجب ان
يصمم متحسسات و كنترول لهذه المتحسسات بحيث ان الكنترول لن يرسل اشارة للعضلة لكي
تنقبض الا اذا استلم اشارتين منفصلتين من متحسستين الفرق بين الاشارتين لن يتجاوز
عن ثانية واحدة فقط. و اذا استلم الكنترول اشارة من متحسسة و مرت اكثر من ثانية و
لم يستلم اشارة اخرى سيقوم الكنترول بتصفير نفسه اوتوماتيكياً كانما لم يستلم اي
اشارة. و هكذا يبقى يصفر نفسه اوتوماتيكياً الى ان يستلم اشارتين من متحسستين لا
يتجاوز الفارق الزمني بينهما عن ثانية واحدة.
سادساً:
قسم المخترعين يجب ان
يقوم هذا القسم باختراع شيئ جديد لم يكن له وجود قبل الان وهو عضلات نباتية. قد
يقول البعض ان هذا مستحيل ولكني اقول لا مستحيل اما عبقرية النبات نحن اكثر
المخلوقات انتشار في الارض وجدنا قبل الحيوانات و سنبقى بعد فنائها و
انقراضها جميعاً. لا مستحيل امامنا نحن عباقرة هذه الارض.
سابعاً:
نحن قسم برمجة الجينات
بعد اكمالكم جميع مهامكم سيكون واجبنا وضع ما توصلتم له جميعاً في منضومة جينية
تورث جيل بعد جيل.
يجب تصميم جينات تصنع
انزيمات الروائح الجاذبة, و تصميم الخلايا المنتجة لهذه الانزيمات.
يجب تصميم جينات تصنع انزيمات
المواد الهاضمة, و تصميم الخلايا المنتجة لهذه الانزيمات.
تصميم جينات تنتج
العضلات و جينات تنتج متحسات وجينات تنتج كنترول و جينات تنتج الاسلاك الموصلة.
و من ثم وضع تصميم جيني
معقد جداً بواسطته يُبنى الفخ بكل اجزائه المعقدة و بحيث يكون الفخ تحفة فنية كل
جزء فيه يقع في موقعه الصحيح وكل جزء يعمل بشكل متناغم مع باقي الاجزاء.
يجب ان نبني هذه
المنضومة المتكونة من الاف ال الاف من الجينات خطوة خطوة فنضيف في كل جيل بعض منها
و نطفئها و في الجيل القادم نضيف جينات اخرى و نطفئها و هكذا بعد مئات الاجيات
ستكتمل المنضومة الجينية و عندها بقدحة واحدة سنفعلها جميعاً فسيضهر هذا الفخ الى
الوجود فجاء في جيل واحد.
الكثير من العلماء
يسمون بعض الجينات بانها جنك جينز ولكن المساكين لا يعلمون مدى عبقريتنا نحن
النباتات التي تتجاوز مدى فهمهم المحدود.
فانتفض رجال الدين
وقالوا سنعمل كل جهدنا على تخريب ما تبنون لأننا لن نسمح للنساء ان تصبح مثلنا نحن
الرجال اقوياء. فسوف نقوم ببرمجة جينات معتوهة يسميها البعض طفرات سيئة بواسطتها
نحاول ان نفسد ما تعملون.
ألأفعى
و سم
الافعى و سن الافعى المثقوب
لو نضرنا الى الافعى و كيف صُمم جهاز
متكامل لغرس السم في الفرائس لعلمنا فورا ان هذا الجهاز قد قام به عقل مفكر و مصمم
بارع و منفذ اكثر براعة في برمجة الجينات.
عامل نادين الخفي قام بعدة خطوات:
تصميم سن قابل للانطواء
سن مثقوب طوليا حتى يوصل السم الى
الفريسة
غدة تنتج السم
قنات من الغدة الى السن
عضلات حول الغدة لتعصر الغدة حتى يسري
السم
سم قابل لتخدير او قتل الفرائس
موضعة كل جزء في مكانه في راس الافعى
بشكل بارع هندسيا
كتابة البرامجيات حتى تصنع كل هذا بدون
اي تضارب مع مكونات الراس الاخرى و ربط هذا السستم بالدماغ حتى تستطيع الافعى فرز
السم اراديا متى شائت.
نرى هنا عامل نادين الخفي يعمل خطوة خطوة
للوصول الى تصميمه النهائي الذي في خياله. فيقوم باضافة فقرات جيل بعد جيل و من ثم
يعطل جينات قوائم المشي فتندثر الاقدام و تصبح حيوان زاحف و خلالها كان عامل نادين
الخفي يصمم وسيلة لتخدير الحيوانات حتى بعد التخدير تستطيع الافعى ابتلاع الضحية
بدون ان تخرمش الضحية وجه الافعى و ربما تقتلع عينيها بمخالبها. فجهاز التخدير او
القتل بالسم المعقد جاء بالتوازي مع اختفاء الارجل والايدي و الا سيدفع الحيوان
المتطور بهذا الاتجاه ثمن غالي للبقاء على قيد الحياة .
تطور الأفعى " دليل قاطع على التطور
الريشة تصميم معقد جدا لا يمكن لضربات
عشوائية عمياء ان تصمم نوع واحد منها فكيف بتصميم انواع عديدة. نوع طويل و قوي للطيران ونوع قصير ضد البرد ونوع
للجمال و مزركش. وكلها في نفس الو قت موجودة في نفس الطير و كل نوع قد خُصص له
مكانه في جسم الطير. لو قلعنا ريشة للطيران من جناح الطير فستنمو ريشة مثلها
بالضبط مكانها ولو قلعنا ريشة من جسم الطير فستنمو ريشة مثلها بالضبط مكانها. اذ
كل ريشة هناك برنامج خفي في جسم الطير يستطيع استنساخها. وكل هذا حدث بالصدفة
البحتة بو اسطة طفرات عمياء.
لو نضرنا الى تصميم الريشة بالمكبر
لتعجبنا على تعقيد هذا التصميم.
لو نضرنا الى روعة تصميم الوان الريش
لتعجبنا على ذوقه الرفيع
لو نضرنا الى ذيل الطاووس و كيف ان هناك
تصميم جمالي عالي المستوى قد حسب الزواية بدقة ليكون الشكل منتضم. و في نفس الوقت
حساب قوة عود الريشة و كم دعم تحتاج من الخلف بواسطة ريش الاسناد.
وبرمجة العضلات لتقوم بالفتح المناسب
بالضبط حسب جمالية الرسم
من يتخيل ان هذا الطير الصغير يحوي
بداخله كل البرامجيات حتى يصبح طاووس ذا ريش خلاب الجمال.
bird feather under microscope
ريشة الطير التي تغطي جسم
الطير تكون متناضرة.
ريشة الطير التي في
جناح الطير التي تستعمل للطيران لا تكون متناضرة.
فطرف عريض ليدفع الهواء
و طرف ضيق ليسند الطرف العريض من الريشة المجاورة
هذا جناح طير و نرى
الاطراف العريضة لكل ريش جناح الطير تستند على الاطراف الضيقة للريشة المجاورة
في الطير يجب ان تكون
ريش الجناح الايسر متجهة الى اليمين. وريش الجناح الايمن متجهة الى اليسار ليكون
الجناحين متناضرين
يستحيل ان تترتب ضربات
عشوائية من الطفرات العشوائية لتنتج ريش متناضر على الجسم ومن ثم تنتج ريش غير
متناضر على الجناح حتى تستند الاطراف العيضة للريشة على الاطراف الضيقة للريشة
المجاورة ومن ثم هذا عدم التناضر الذي في الريشة ينتج جناحين متناضرين بحيث ريش كل
جناح تختلف تناضريا عن الجناح الاخر.
لن يكون هذا
الفعل العبقري الا من تصميم عامل نادين الخفي.
Werauhia
gladioliflora
نبات لا عقل له كيف صمم موقع المتك الذي ينتج حبوب اللقاح في زهرته بحيث يجب ان تلتصق حبوب
اللقاح براس الخفاش. صمم شكل الزهرة و مكان الرحيق عميق و رائحة متطايرة تجذب
الخفاش.
ثم صمم الزهرة الانثوية بحيث موقع الميسم يلتصق براس الخفاش في نفس المكان الذي التصقت به حبوب
اللقاح حتى تنتقل حبوب اللقاح من راس الخفاش الى ميسم الزهرة.
كل هذه العملية اعلاه صممها النبات حتى
تنتقل جينات الذكرية من الميسم الى المبيض لتخطلط الجينات ليكون الناتج هو هذه
البذرة فقط لا غير.
كيف
عرف النبات ان البذرة مهمة لبقاء نوعه فصنع كل هذا التعقيد والتصميم. لا بد ان
عامل نادين الخفي قد قام بهذا.
و يجب ان لا ننسى ان عامل نادين الخفي قد
قام ايضا بتصميم لسان الخفاش العجيب.
Tube-Lipped Nectar Bat
الجمال و المرأة
اي فنان رفيع الذوق رسم جمال المرأة
المرأة هي جمال ليس
بعده جمال ويستحيل ان يتحول هذا القرد القبيح بواسطة طفرات عشوائية الى امرأة
جميلة.
هناك جمال الغابات
باشجارها و جمال الحدائق بورودها و جمال غروب الشمس بحُمرتها. وكلها قد يقول قائل
كلها ليست تكوين واحد و انما مكونات منفصلة بالصدفة عند تجمُعُها اصبحت جميلة. فيقول
القائل هذا ليس دليل على جمال منفرد التكوين حتى يستخدم كحجة لتطور الجمال.
فقط لو نضرنا الى صورة هذه المرأة و الى جمالها
الذي لا يوصف سنتاكد ان هكذا جمال يستحيل ان يكون قد تطور بالصدفة و يستحيل ان
يكون عامل نادين الخفي قد صمم هذا الجمال الذي هو اجمل ما في الوجود. اذن يجب ان
يكون الله شخصياُ قد خلق هذا الجمال و لا يمكن الا ان يكون الله قد خلق هكذا جمال.
اذن نستنتج ان الانسان
لم يتطور من القرد بل الله خلقه على احسن صورة و احلى جمال.
هذه المرأة بجمالها الأخاذ
الذي يفوق جمال شروق الشمس و غروب الشمس و يفوق جمال الغابات والمروج ويفوق جمال
الحدائق و الورود والزهور, فهي اجمل ما في الوجود بل هي اجمل من كل الوجود بمجراته
و نجومه و كواكبه واقماره.
من يريد ان يؤمن بالله ما عليه الا ان ينضر الى
صورة هذه المرأة و الى جمالها الأخاذ, فجمالها اية من اعضم ايات الله.
من يريد ان يستمع الى
سنفونية موسيقية كتبها الله ما عليه الا ان ينضر الى هذه المرأة فيستمع الى اجمل
سنفونية موسيقية في الوجود. يستمع اليها الانسان بعينيه. ولن يقدر احد ان يكتب
سنفونية موسيقية نسمعها باعيننا الا الله.